تعتبر عرب جنوب الجزيرة العربية أهم وأقدم الشعوب العربية اتصالاً بساحل شرق إفريقية وذلك بحكم الجوار الجغرافي ، وقد لعب نظام الرياح الموسمية دوراً في قيام تلك الهجرات، وجاءت دولة البوسعيديين في عمان لتهتم اهتماما خاصا بساحل شرق إفريقية ، وبولاية السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي دخلت عمان مرحلة تاريخية جديدة حيث استمر حكمه ما يزيد عن خمسين عاماً ونقل مقر حكمه إلى زنجبار في شرق إفريقية سنة (١٢٤٨هـ /١٨٣٢م) ،واهتم بالتجارة وخاصة مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ووقع معهم معاهدات صداقة وتجارة وأصبح له علاقات دولية متميزة ساعدت على الازدهار الاقتصادي لعمان بصفة عامة، وزنجبار وساحل شرق إفريقية بصفة خاصة.
ومع ازدهار التجارة أصبحت زنجبار في عهد السلطان سعيد المورد الرئيسي لتزويد العالم بالقرنفل ونشطت حركة القوافل التي تحمل صادرات المنطقة من العاج والرقيق والصمغ وزادت الهجرة، وزاد اتصال العرب بساحل شرق إفريقية، و وصلوا إلى عمق القارة الإفريقية، وأصبحت زنجبار مركز إشعاع إسلامي، و انتشر الإسلام من خلالها إلى أواسط القارة الإفريقية.