قام هذا البحث بتتبع شواهد الجر على الجوار في القرآن الكريم - وخرج بنتيجة مفادها : أنه قانون لغوي تضحي اللغة في سبيله بقضايا لغوية ، تبعا لقانون صوتي، وإيثارا للتناسق الموسيقي والمشاكلة اللفظية ما يخصنا منها إهدار العلامة الإعرابية التي هي علم على مطابقة التابع لمتبوعة، ويمكننا تخريج كثير من القراءات القرآنية على هذا القانون النحوي . وما أوردته من شواهد قرآنية فيه رد كافي على أن الجر على المجاورة لم يبن على مثال واحد مروي عن بعض العرب. "أما القول بأن هذه تراكيب يمكن تخريجها تخريجات إعرابية توافق أصولا نحوية مقررة فإن هذا القول لا يصدق على بعضها كقراءة الجر في قوله تعالى: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ . [التوبة: 3] وعلى فرض صحته لم لا نضيف إلى هذه الأصول النحوية أصلا آخر يمكن على أساسه تخريج مزيد من التراكيب اللغوية.
الجر على المجاورة في القرآن الكريم دراسة نحوية دلالية
المجلد الخامس
العدد الأول
مجلة العلوم الإنسانية
الجر على المجاورة
القرآن الكريم
المشاكلة اللفظية