هدفَ البحثُ التَّعرُّفَ إلى علاقةِ جودةِ الحياةِ بمهاراتِ التَّفكير ما  وراءَ  المعرفي لدى طالباتِ المرحلةِ الجامعيَّة، ومدى وجودِ فروقٍ في جودةِ الحياة ومهاراتِ التَّفكير ما  وراءَ  المعرفي تُعزَى لاختلافِ التَّخصُّص (كليَّات علميَّة-إنسانيَّة)، والمستوى الدراسي (السنة الثَّانية، الرابعة)، والمعدَّل الأكاديمي، كما هدفتْ إلى إمكانيَّةِ التنبُّؤ بجودةِ الحياة من خلالِ مهاراتِ التَّفكير ما  وراءَ  المعرفي لدى طالباتِ الجامعة. حيثُ تكوَّنت عيِّنةُ البحثِ من (443) طالبةً من طالباتِ جامعةِ الملكِ سعود، منهن: (242) طالبةً تخصُّصُهن علمي، و(201) طالبةً تخصُّصُهن إنساني. تمَّ تطبيقُ مقياسِ جودةِ الحياة إعداد منسي وكاظم(2006)، ومقياسِ ما  وراءَ  المعرفة من إعداد المساعيد (2008) على العيِّنة، واتَّضَح من نتائج البحثِ وجودَ فروقٍ ذاتَ دلالةٍ إحصائية في (جودةِ شَغْل الوقتِ وإدارتهِ) باختلافِ مُتغيِّر التَّخصُّص لصالحِ الكُليَّات الإنسانية، كما تبيَّن وجودُ فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائية في (جودةِ شَغْلِ الوقتِ وإدارتهِ) باختلافِ مُتغيِّرِ المستوى الدراسي لصالحِ طالباتِ السنةِ الرابعة.  كما بيَّنتْ النَّتائجُ وجودَ فروق ذاتَ دلالةٍ إحصائية في مستوى جودةِ الحياة ومهاراتِ التَّفكير ما  وراءَ  المعرفي تُعزى لاختلافِ المعدَّل التَّراكمي لصالحِ الطَّالبات ذوات المعدَّلاتِ التَّراكميَّةِ المرتفعة ووجودِ علاقةٍ طردية ذات دلالةٍ إحصائية بين أبعادِ جودةِ الحياة ومهاراتِ التَّفكيرِ ما  وراءَ  المعرفي، كما تبيَّنَ أنَّه يمكنُ تفسيرُ ما يقربُ من (11%) في التَّباينِ في جودةِ الحياة بمعرفةِ مكوِّناتِ التَّفكير ما  وراءَ  المعرفي.