هدفت الدِّراسة التعرُّف إلى مستوى الأداء التَّدريسي لمعلِّمات الدِّراسات الإسلامية بالمرحلتين المتوسِّطة والثَّانوية في منطقة الحدود الشَّمالية في ضوء المعايير المهنية لمعلِّمي الدِّراسات الإسلامية في المملكة العربية السُّعودية، والكشف عن مدى وجود فروقٍ دالةٍ إحصائيًا في مستوى الأداء التَّدريسي تُعزَى لبعض المتغيرات. واتبعت الدِّراسةُ المنهجَ الوصفي، وجُمعت البيانات باستخدام بطاقة ملاحظة اقتصرت على مجال التَّدريس بمعياريه: تطبيق الاتجاهات الحديثة في تدريس الدِّراسات الإسلامية، ومراعاة طبيعة تدريس الدِّراسات الإسلامية وخصوصياتها. وتم تطبيقها على عينة عشوائية طبقية مُكوَّنة من (60) معلمةً من معلِّمات الدِّراسات الإسلامية بالمرحلتين المتوسِّطة والثَّانوية. وخلصت نتائجُ الدِّراسة إلى أنَّ مستوى الأداء التَّدريسي للمعلِّمات بالمرحلتين المتوسِّطة والثَّانوية في ضوء المعايير المهنية كان عاليًا في الدرجة الكلية، وفي المحورين الفرعيين. كما أظهرت النتائجُ وجودَ فروقٍ دالةٍ إحصائيًا في مستوى الأداء التَّدريسي في محور تطبيق الاتجاهات الحديثة تُعزَى لاختلاف المرحلة الدِّراسية لصالح معلِّمات المرحلة المتوسِّطة، وفروق في نفس المحور تُعزَى للحصول على الرخصة المهنية لصالح المعلِّمات الحاصلات على الرخصة، وفروق تُعزَى لاختلاف عدد الدورات التدريبية في مجال الرخصة المهنية والمعايير المهنية لصالح الحاصلات على أكثر من( 6) دورات تدريبية. كما وجِدَت فروق دالة في الأداء التَّدريسي ككل وفي المحورين الفرعيين تُعزَى لاختلاف عدد سنوات الخدمة لصالح المعلِّمات ذوات الخدمة الأطول.