الإعجاز البياني والسنني في قوله تعالى (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ)

2017
المجلد الرابع عشر
العدد الثاني
مجلة العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية

ملخص البحث

لقد حوت الآية الأربعين بعد المائة من سورة آل عمران أكثر من جانب من جوانب الإعجاز القرآني, بما يلفت النظر, ويدعو للتأمل للإفادة منها، وهذه الدراسة محاولة لإبراز هذه الجوانب وجمع متفرقاتها، وبيان كيفية الاستفادة منها، وواجب المسلم تجاه ذلك، وربط ذلك كله بأحداث واقعنا المعاصر.

مشكلة البحث: ما الذي تحمله الآية من أسرار وجوانب إعجازية، وهل لدراسة هذه الأسرار والجوانب من أهمية؟

وتهدف الدراسة إلى إبراز ما تحويه هذه الآية من أسرار، رجاء التبصر والانتفاع بها، وإلى بيان جوانب الإعجاز البياني والسنني فيها، وأهمية دراسة هذه الجوانب، وموقف المسلم منها.

ومنهج الدراسة هو المنهج الجمعي الاستقرائي فالتحليلي الاستنباطي.

وخطة الدراسة من مقدمة, وتمهيد وثلاثة مباحث, وخاتمة.

فالتمهيد في مفهوم الإعجاز القرآني، والمعجزة، والمبحث الأول عن الآية الكريمة، والحديث عن معنى الآية وسياقها ومناسبتها، والإعجاز البياني في الآية الكريمة، وفيه الجوانب اللغوية، والجوانب البيانية، وجوانب القراءات، والثاني في الإعجاز السنني في الآية، وتحته مفهوم السنة والإعجاز السنني، وسنة المداولة ومعناها في الآية، وفوائد العلم بها، والثالث في أهمية دراسة الجوانب الإعجازية في الآية، وموقف المسلم منها، ثم خاتمة البحث, وبها أهم نتائجه، والتي منها:

إن الآية الكريمة بها الكثير من جوانب الإعجاز البياني والسنني، كما أنها تبصرنا بسنة المداولة، وهي: قانون الله في تداول أحوال البشر، من شدة إلى رخاء ومن رخاء إلى شدة، ولها فوائد عديدة منها: أن الشهداء يختارهم الله من المخلصين ويكرمهم عنده، ولا يكون هذا الاختيار للظالمين، وفي ذلك بشارة للمتقين وإنذار لغيرهم، ومنها كذلك: تمييز المؤمنين الصادقين من المنافقين.

 

ولدراسة أسرار الآية أهمية كبرى، فبها نزداد علمًا وعمقًا في تدبرنا لكتاب ربنا، وندرك إعجاز القرآن الكريم وتجدد عطائه، وبها نستبشر بنصر الله ونثق بوعده، ونوقن بأن الشهادة اختيار أساسه الإخلاص والتقوى، وبدراستها نستوثق أن الله لا يحب الظالمين، ويمحق الكافرين، حينها يزداد منسوبنا الإيماني وصدقنا مع الله
 ـ عز وجلـ.

1- الإعجاز البياني والسنني.pdf