هدفتْ هذه الدّراسة معرفة واقع التّعليم عن بعد لمقرّر العلوم في ظلّ جائحة كورونا، والكشف عن نقاط القوّة والضّعف ومقترحات التّحسين من وجهة نظر المعلّمات بمنطقة الباحة. تمّ اجراء مقابلات شبه منظّمة على (10) معلّمات. واتّبعتْ الدّراسة المنهج الوصفي النوعي. وتمّ تحليل النّتائج من خلال تحليل محتوى المقابلة، أوضحتْ النّتائج أنّه تمّت تهيئة معلّمات العلوم للتّعليم عن بعد من خلال: التّسجيل في المنصّة، والتّدريب على استخدام المنصّات التّعليميّة (مدرستي، تيمز). وتمّ تنفيذ دروس العلوم عبر المنصّة من خلال وسائل تعليميّة متنوعة بصريّة وسمعيّة، اشتملتْ على               " عروض، ومقاطع فيديو، وألعاب إلكترونية، وكائنات ثلاثية الأبعاد، وتجارب تفاعليّة". وساعدت المنصّة في عمليّة التّقويم من خلال بنك الأسئلة المتاح عليها، كما تمّ تنفيذ أنشطةٍ إثرائيّة. وتمّ تدريس التّجارب العمليّة عبر المنصّة من خلال: استخدام المعامل الافتراضيّة، والتّطبيق ثلاثي الأبعاد. ومن نقاط القوّة للمنصّة أنّها ساعدت على تطوير مهارات بعض المعلّمات في استخدام التّجارب المعملية، ومشاركة تحفيز الطّالبات، وتطوير سمات الاعتماد على الذّات والاستقلاليّة. ومن جوانب الضّعف: صعوبة تعديل سلوك الطّالبات، وزيادة أعباء المعلّمات. كما أنّ بعض التّجارب لا يمكن تنفيذها عبر المنصة، مع وجود صعوبة إلى حدٍ ما في مراعاة الفروق الفرديّة. وتمّ وضع بعض مقترحات التّحسين مثل: الدّمج بين التّعليم الحضوري، والتّعليم عن بعد حتى لا يحدث فاقد تعليمي. وتطوير الاختبارات المتاحة بالمنصّة لتقيس مستويات المهارات المختلفة.