هدفت الدراسة الحالية تعرف فعالية برنامج تدريبي قائم على الاسترخاء والفعالية الذاتية في خفض قلق التحدث أمام الآخرين، طبقت الدراسة على عينة قوامها (48) طالبا بالمرحلة الثانوية، تراوحت أعمارهم بين (۱۰-۱۸) عاما بمتوسط قدره ( 16 -  ۲۲ عاما، وانحراف معايير قدره (۱۰۷۸) درجة، وتم تقسيم عينة الدراسة إلى ثلاث مجموعات قوام كل منها (16) طالبا، التجريبية الأولى طبق عليها برنامج الاسترخاء والفعالية)، والتجريبية الثانية طبق عليها برنامج (الاسترخاء) فقط، والمجموعة الضابطة، واشتملت أدوات الدراسة على مقياس قلق التحدث أمام الآخرين من إعداد / مکروسکی 1982) تعريب الباحث وتقنينه، وبرنامج للتدريب على الاسترخاء وبرنامج للفعالية الذاتية من إعداد الباحث، وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات قلق التحدث أمام الآخرين للمجموعة التجريبية الأولى (الاسترخاء وفعالية الذات) وللمجموعة التجريبية الثانية (الاسترخاء فقط) والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية الأولى والثانية، كما أشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات قلق التحدث أمام الآخرين للمجموعة التجريبية الأولى (الاسترخاء وفعالية الذات في القياسين البعدي والتبعي، وعدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات قلق التحدث أمام الآخرين للمجموعة التجريبية الثانية (الاسترخاء فقط) في القياسين البعدي والتتبعي؛ مما يدل على استمرارية أثر البرنامج في خفض قلق التحدث أمام الآخرين، كما أشارت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات قلق التحدث أمام الآخرين للمجموعة التجريبية الأولى (الاسترخاء وفعالية الذات والمجموعة الثانية الاسترخاء فقط) في القياس البعدى التتبعي لصالح المجموعة التجريبية الأولى؛ مما يعني أن الفعالية الذاتية قد أدت إلى استمرار أثر البرنامج بدرجة أكبر من الاعتماد على الاسترخاء فقط.