سبل إدارة الحصار الاقتصادي في السنة النبوية وإسقاطه على واقع الأمة -حصار مكة نموذجا۔

2016
المجلد الثاني عشر
العدد الأول
مجلة العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية

الملخص

و لما فشل مشرکو مكة وضرب حصارهم المعنوي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ باتهامه عليه الصلاة والسلام بالجنون تارة، واتهامه بالكذب أخرى، واتهامه بأنه ساحر تارة أخرى.

ولما رأت قريش أن الدعوة المحمدية تلقي القبول عند الناس، وأن صيتها ذاع بين القبائل، وأن كبارسادات قریشی وصناديدهم اعتنقوا هذا الدين، لجأت إلى فرض حصار اقتصادي عام على نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته، بحبسهم فيث مكة، ومنع المؤن عليهم، وتحريم التعامل معهم بالبيع والشراء، والزواج منهم، وغيرها، وكتبوا وثيقة علقت في الكعبة تنص على إلحاق أشد العقاب بكل من يخرج عن هذا الميثاق؛ كل ذلك لثني المسلمين عن هذا الدين ، وردهم عن عقيدة التوحيد وإجبارهم على الردة، وترهيب كل من تسول له نفسه اعتناق الإسلام.

فما واقع هذه الأزمة؟ وما السبل التي اتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم للحد من وطأتها والتخفيف من ضراوتها؟ وكيف أدار رسول الله صلى الله عليه وسلم الأزمة التي كانت مفاجأة للمسلمين؟ وهل بإمكان الأمة المسلمة اليوم الخروج من معاناتها من بعض الأزمات الاقتصادية والفكرية والاجتماعية، إذا ما اقتدت بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، واهتدت بهديه في مثل هذه الظروف؟ هذا ما اخترنا الكلام عنه في هذا البحث.

 

2- سبل إدارة الحصار الاقتصادي في السنة النبوية وإسقاطه على واقع الأمة -حصار مكة نموذجا۔ أ.دحكيمة حفيظي، وسهام عومارة.pdf
19
63