رأي في الدلالة الزمنية لاسم الفاعل المعلقات السبع نموذجًا

2025
المجلد الثاني عشر
العدد الأول
مجلة العلوم الإنسانية

 تسعى الدراسة إلى مناقشة فكرة أصحبت تتسم بنوع من التسليم لدى الدارسين، وهي دلالة المشتقات على الزمن، متخذة من اسم الفاعل أساسًا للدراسة؛ إذ هو أشهر المشتقات، منطلقة من افتراض أنّ اسم الفاعل لا يدل على الزمن لا في مستواه الصرفي ولا النحوي، بل يدل على معنى جهي، هو السر في وجوده وخلقه في اللغة، وهو ما أدى إلى تعالق الحدث مع صيغة (فاعل)، لتدل على مَن اتصف بهذا المعنى على جهة الفاعلية، دون أن يكون للفظ الناتج دلالة على الزمن، لا من قريب ولا بعيد؛ إذ إنَّ لما يُفهم من معانٍ زمنية - في السياق الذي ترد فيه هذه الصيغة- قرائن إما مقامية أو لفظية خارجة عن الصيغة، وتعتمد الدراسة فيما تسعى إلى تحقيقه على مادة لغوية تحظى بالحجية والمكانة لدى الدارسين، وهي المعلقات السبع، بروايتي: الأنباري والزوزني؛ بغية دعم الجانب التنظيري للدراسة بجانبٍ تطبيقيٍ ينطلقُ من اللغة نفسها، ليُكْسِب ما يُتَوَصَّلُ إليه من نتائج قوةً نابعة من تضافر التنظير مع التطبيق. وجاءت نتائج البحث لتدل على خلو صيغة اسم الفاعل من الدلالة الزمنية، في المستويين الصرفي أو النحوي، وأكدت وجود الصيغة لهدف جهي لا زمني، كما أبانت عن فراغها زمنيًا مما أهلها لترد في كل السياقات الزمنية، وجعلها في جزء كبير من النص محل الدراسة بلا سياق زمني.

رأي في الدلالة.pdf