يعد البحث عن الأَديان والمعتقدات الوضعية التي سادت بين القبائل المغولية قبيل اعتناقهم للأديان السماوية، فضلًا عن مدى التزامهم بمبادئ تلك الأَديان والمعتقدات من الأُمور الصعبة على الباحثين في هذا المجال، وذلك لأسباب منها: مدى تأثير البيئة الجغرافية على حياتهم الدينية ومعتقداتهم، ومثلما يقال : إنَّ الإِنسان ابن البيئة التي يعيش فيها، إِذ اعتاد القبائل والأقوام التي استوطنت منغوليًا وتركستان الشرقية (تركستان الصينية)، على حرية التديّن، غير أنهم كانوا يعرفون الله سبحانه وتعالى ويعظمونه، ولا يتَّبعون شريعة من الشرائع. ويتناول البحث دراسة الأَديان الوضعية عند المغول ومعتقداتهم منذ نشأة الامبراطورية المغولية وحتى دخول معظم الطوائف المغولية في الإِسلام (603-736ه / 1206-1335م)؛ إذ كان اعتناقهم للدين الإِسلامي، بمثابة نقطة تحوّل في تاريخهم، فقد تغيَّرت سياستهم العدائية تجاه الإِسلام والمسلمين, وصاروا جزءاً من المجتمع الإِسلامي, وساهموا في بنائه، والدفاع عنه .
الأديان الوضعية عند المغول ومعتقداتهم منذ قيام إمبراطوريتهم حتى دخولهم الإِسلام (603- 736هـ /1206 – 1335م)
المجلد الأول
العدد الأول
مجلة الدراسات التاريخية و الحضارية
المغول
الأديان الوضعية
المعتقدات
إسلام المغول
إمبراطورية المغول
6
77