بحث في مقولة: " كان الله ولا مكان وهو الآن على ما كان " من حيث ادعاء المخالفين ورودها في النصوص الشرعية، ومناقشتهم في ذلك، ثم بيان تأريخ حدوثها في كلام بعض أعلام الفرق وتناقل لفظها في مصنفات مقالات الفرق، وبيان أوجه استدلال بعض المذاهب العقدية بها على القول: بنفي الصفات، والحلول والاتحاد، ووحدة الوجود، ثم الرد المختصر عليهم في ذلك ببيان فساد أوجه استدلالاتهم بها على ما ذهبوا إليه، وعلى ذلك كان البحث مكوناً من: مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة.
فأما المقدمة فاشتملت على: أهمية الموضوع، وأسباب اختياره ، ومشكلة البحث، والدراسات السابقة فيه، وبيان منهج الباحث. وأما التمهيد فاشتمل على: بيان أسباب وضع المبتدعة لأحاديث ومقولات تؤيد بدعهم، وموقف السلف منها، وذلك في مطلبين. وأما المبحث الأول فكان في تأريخ مقولة: (كان الله ولا مكان، وهو الآن على ما كان) ودلالاتها، وذلك في مطلبين. وأما المبحث الثاني فكان في المذاهب التي أَخذت بدلالات هذه المقولة، وبيان بطلانها، وذلك في مطلبين.
ثم خاتمة اشتملت على أهم النتائج، ومنها: عدم ثبوت أصل لهذه المقولة في النصوص الشرعية وكلام السلف والأئمة المعتبرين، وتحقق بطلان هذه المقولة سنداً ومتناً، وضعف الاستدلال بها.