أطلق بعض النُّقَّاد مصطلح الطَّيْر على العديد من الرواة؛ للتعبير عن مرتبتهم من حيث الجرح؛ فاستلزم ذلك، بيان المعنى اللغوي والاصطلاحي، والعلاقة بينهما، ودلائل علاقته بطروءِ الراوي عندهم، والكشف عن أول من استعمله، وصور استعمالهم له، ومرتبته. وقد أفاد الباحث من المنهج الاستقرائي في الدراسة، وقد خَلُصَت الدراسة إلى أنّ معناه الاصطلاحي لا يخرج عن كونه: مصطلح استعمله بعض النُّقَّاد للدلالة على الضعف الشديد، وجهالة العين، وَمَنْ لا وجود له، وَمَنْ يُشك في وجوده من الرواة. ويُعَدُّ يحيى بن عبد الله الجابر أول من صَرَّحَ باستعماله، لكن الإمام الذهبي الأكثر استعمالاً له، وتنويعاً بعبارات إطلاقه، وقد استعمله النُّقَّاد في أربع صور، ويوصي الباحث بضرورة دراسة المصطلحات، والمفاهيم النقدية الخاصة التي أطلقها النُّقَّاد على رواة الحديث؛ لمعرفة مرادهم منها.
الكلمات المفتاحية: مصطلح، الطَّيْر، النُّقَّاد، المحدثين، دراسة، مصطلحية، نقدية.