هدفت الدِّراسة إلى التَّحقُّق من فاعلية برنامج مُقترَح قائم على حوارية النَّص في تنمية المهارات البلاغيَّة الحجاجيَّة ووظَّفت المنهجَ شبه التَّجريبي، ذا المجموعتين التَّجريبية والضَّابطة بما يحويه من اختبار قبلي وبعدي، حيث تكوَّنت المجموعةُ التَّجريبية من(٢٣) طالبًا، وعلى نحوٍ مماثل بلغ عددُ أفراد المجموعة الضَّابطة (٢٣) طالبًا، اختيروا من خلال توظيف أسلوب التَّعيين العشوائي. وشملت أدواتُ الدِّراسة وموادُها قائمة المهارات البلاغيَّة الحجاجيَّة، واختبار المهارات البلاغيَّة الحجاجيَّة والبرنامج المقترح لتنمية المهارات البلاغيَّة الحجاجيَّة مصحوبًا بدليلي الطالب وعضو هيئة التَّدريس لتنفيذ البرنامج. وقد أظهرت نتائجُ الدِّراسة وجودَ فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائية بين متوسِّط  درجات طلاب المجموعة التَّجريبية الذين تمَّ تدريسُهم باستخدام البرنامج المقترح القائم على حوارية النَّص ومتوسِّط  درجات طلاب المجموعة الضَّابطة الذين تمَّ تدريسُهم باستخدام الطَّريقة التَّقليدية في التَّطبيق البعدي – بعد ضبط التَّطبيق القبلي- لاختبار المهارات البلاغيَّة الحجاجيَّة المتعلقة بالمضمون والشَّكل والحجاجيَّة الاتصاليّة، والمهارات البلاغيَّة الحجاجيَّة مجتمعةً لصالح المجموعة التَّجريبية. وخلصت الدِّراسةُ إلى عرض جملةٍ من التَّوصيات والمقترحات البحثية المتّصلة بالمهارات البلاغيَّة الحجاجيَّة وسُبُل تناولها من خلال دراسات وصفية وتحليلية ومزجية مستقبلية.