اكتسبت منصَّاتُ التَّعلُّم التَّكيُّفي رواجًا واسعًاً بوصفها وسيلةً لتخصيص التَّدريس وفقًا لاحتياجات كل متعلِّم على حدة. وبالرَّغم من أن الدِّراسات السَّابقة قد استكشفت فاعلية هذه الأنظمة، فإن الأدلةَ التَّجريبية لا تزال غير كافية. ويقدِّمُ هذا التَّحليلُ البعدي تقييمًا شاملًا لنتائج سبع دراسات منشورة بين عامي (2020-2023م ) بحثت في تأثير منصَّات التَّعلُّم التَّكيُّفية على نتائج تحصيل تعلُّم الطُّلاب. تمَّ استخدامُ استراتيجية بحث شاملة لتحديد الدِّراسات الكمية ذات الصِّلة التي تقارن بيئات المنصَّات التَّكيُّفية مع بيئات التَّعلُّم التقليدية. تمَّ حسابُ حجم التَّأثير باستخدام نموذج التَّأثيرات العشوائية. وكانت النَّتائجُ الأولية هي أن المنصَّات التَّكيُّفية كان لها تأثيرٌ إجمالي معتدل وذو دلالة إحصائية ـ Hedges' = 11.43؛ مما يشير إلى أنَّها عَّززت نتائج تعلُّم الطُّلاب بأكثر من (11) بالمائة في المتوسِّط مقارنةً بالظُّروف غير التَّكيُّفية. ومع ذلك، كان عدمُ التَّجانس الكبير موجودًا أيضَّا عبر الدِّراسات. وبشكلٍ عام، فإنَّ نتائجَ هذا البحث تسهمُ في تحسين تصميم منصَّات التَّعلُّم التَّكيُّفي وتنفيذها. كما تُساعد أيضًا هذه النَّتائجُ صانعي القرار في اختيار أنظمة التَّعلُّم الأكثر ملاءمةً لاحتياجاتِ الطُّلاب.