عرّج هذا البحث على التيارات والاتجاهات الفكرية التي رافقت تلك المناهج الأدبية، التي ظهرت في عصر الحداثة وما بعد الحداثة، فقد ذُكر في هذه الدراسة الاتجاهات الفكرية للمنهج الواقعي، ثم المنهج الماركسي، ثم المنهج الدادئي، ثم المنهج السريالي، وفي كل منهج من تلك المناهج يبرز تعريفه، ثم نشأته، ثم الاتجاهات الفكرية، التي تبناها كل منهج من تلك المناهج، حيث ظهرت الواقعية التي ناقضت الرومانسية التي تقدمت عليها، ثم ظهرت الماركسية التي تفسر الكون تفسيرًا ماديًّا وتنفي الغيبيات، وأن المادة هي الوجود الحقيقي، وتتبنى فكرة الصراع بين الطبقات، ثم ظهرت الدادية، وهي فلسفة عدمية، حيث تكونت في مناخ الحرب العالمية الثانية، وقد أعقبتها السريالية، التي هي في الواقع إنكارٌ كليٌّ لكل شيء، وكان لها انتشار واسع، ولها طقوس، يفترض أتباعها من خلالها إمكانية الوصول إلى العقل الباطني.

وقد سِرت في هذه الدراسة على المنهج الوصفي، لوصف التيارات الفكرية لتلك المناهج، وتوصلت إلى أن تلك الأفكار التي رافقت تلك المناهج، كان لها أثر بالغ في تكوين الذهنية الغربية في العصور الحديثة.