ملخص البحث
أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين بطاعة النبي ﷺ، ورغبهم فيها، ونهاهم عن معصيته وحذرهم منها، والنهي في الأصل يقتضي الحرمة، إلا أن تصرفه قرينة إلى الكراهة.
إنَّ من أهمَّ أسباب مخالفة أمر النبي ﷺ، ضعف الإيمان بالله عز وجل والجهل بالدين، والكبر والعجب، والصحبة السيئة والبيئة الفاسدة، واتباع الشهوات والشبهات وخطوات الشيطان. ومن أعظم مخاطر مخالفة سنة النبي ﷺ، على حياة المسلمين، التعرض لغضب الله وسخطه وعذابه، وجلب الفتن والابتلاء بالذلِّ والصَّغَار. فالبدعة ومخالفة سنة النبي ﷺ، من صفات الكفار واليهود والنصارى والمنافقين، وهي سبب للضلال عن الصراط المستقيم كذلك هي سبب لفساد المودة بين المسلمين وحصول العداوة والبغضاء بينهم، وبسببها لا تصح الأعمال ولا تقبل، وتحرم العبد من استجابة الدعاء، وتُفْقده تأييد الله ونصره، لذا يجب على العبد تجنب مخالفة النبي ﷺ، والمسارعة إلى اتباعه، ومما يعين على ذلك الاجتهاد في تقوية الإيمان، والحرص على تعلم سنة النبي ﷺ، والابتعاد عن الكبر والعجب بنفسه، وأن يتواضع للناس ببذل العلم والخير ونفعهم بما استطاع، وأن يُكَوِن أسرة صالحة، وأن يختار الصحبة الحسنة وأن يعيش في البيئة الطيبة، وأن يخالف هوى نفسه ويتقي الشهوات والشبهات وكيد الشيطان. وغيرها من أسباب الشر ودوافع السوء؛ لأن في مخالفة النبي ﷺ، وَعِيْد الله من سبحانه وتعالى بسخطه وعقابه والفتنة في الدنيا والآخرة.