تَجارِبُ طالباتِ الدِّراسات العُليا بأقسام التَّربيةِ الخاصة في الاستعانةِ بتطبيقاتِ الذَّكاء الاصطناعي لإعدادِ رسائلِهنَّ العلميَّة: دراسةٌ ظاهراتية

2024
المجلد الحادي عشر
العدد الرابع
مجلة العلوم التربوية

       أصبحتْ تطبيقاتُ الذَّكاء الاصطناعي في الآونةِ الأخيرةِ رفيقًا معرفيًا في عديدٍ من الميادين الأكاديمية، ولقد برز هذا التَّطوُّر مؤخَّرًا في مجالِ الدِّراسات العُليا، حيث أصبحت عديدٌ من الطاَّلباتِ يستخدمْنَ تطبيقاتِ الذَّكاء الاصطناعي بطُرقٍ مُبتَكرة للمساعدةِ في إعدادِ رسائلهنَّ العلميَّة؛ ولذلك هدف البحثُ الحالي التَّعمُّق في تجارِبِ سبع طالباتٍ من الدِّراسات العُليا بقسمِ التَّربيةِ الخاصة في جامعةِ الملكِ خالد، أو المبتَعثَات مِنْهنَّ داخل المملكةِ أو خارجها في استخدام تطبيقاتِ الذَّكاء الاصطناعي للمساعدةِ في إعدادِ رسائلهنَّ العلمية، وتمَّ استخدامُ المنهجِ النَّوعي بالأسلوبِ الظَّاهراتي عن طريق المقابلات الكتابية أو الصَّوتية، واستخدام التَّحليل الموضوعي لعرض النَّتائجِ ومُناقشتِها. وقد أسفر البحثُ عن نتائجَ مثيرةٍ للاهتمام؛ أولُها: فوائدُ استخدامِ تطبيقاتِ الذَّكاء الاصطناعي التي تمثَّلت في زيادةِ الوصول إلى قواعدِ البيانات وتوليدِ الأفكار، بالإضافة إلى توفيرِ الجهد والوقت والمادة، وكذلك زيادةِ جودة البحث إذا ما تمَّ الدَّمجُ بين الفهم البشري العميق والقدرات التَّحليلية للذكاء الاصطناعي. ثانيها: ظهرت عددٌ من التَّحدِّياتِ متمثَّلةً في محدوديةِ تطبيقاتِ الذَّكاء الاصطناعي في إنجاز المهمات البحثية المختلفة، والحاجة للتدريب في الاستخدام الفعَّال له. وأخيرًا، ناقش البحثُ عددًا من الاعتباراتِ التي يجبُ على الطَّالباتِ مُراعاتِها متمثِّلة في الملكيةِ الفكرية، والشَّفافية، وضرورة تقنين الجامعات لاستخدام تطبيقاتِ الذَّكاء الاصطناعي.

11.pdf